تاريخ ساعات رولكس: القصة الكاملة للملك الحقيقي للساعات
تاريخ ساعات رولكس: القصة الكاملة للملك الحقيقي للساعات
تعرف معنا علي تاريخ ساعات رولكس: القصة الكاملة للملك الحقيقي للساعات لفهم سبب تأثير رولكس الكبير على الصناعة والاتجاهات السائدة فيها ، علينا العودة إلى البداية ، إلى فجر القرن العشرين والدخول لعقل رجل أعمال شاب.
عندما نذكر كلمة ساعة فان أول ما يتبادر إلي أذهاننا جميعًا هى شركة رولكس التاريخية العملاقة التي لازمت أجيال متعاقبة منذ قديم الأزل.
مايقرب من مائة عام حتى الآن، فهى ليست مجرد ماركة للساعات الرجالية والنسائية بل هى تاريخ وضع بصمته الخلابة فوق معصم كل شخص بهذا العالم، للحد الذي أصبحت فيه ملكة لصناعة الساعات بلا منافس يمكن حتى ان يفكر في هزيمتها أو تحديها.
فهى كما تُعرف نفسها تتيح لمن يرتديها الدخول إلى عالم من الاحتمالات غير المحدودة، وتجعلك تشعر كأنها صنعت خصيصا من أجلك أنت فقط.
رولكس رمز الصناعة السويسرية القصة الكاملة
استعدوا معنا الآن فسنطير بكم عبر طائرة “عالم الساعات” لنطوف سويًا داخل عالم “رولكس” الرائع الملىء بالمفاجأت، أرجوكم اجلسوا في مقاعدكم وأربطوا الأحزمة فطائرتنا على وشك الإقلاع والمغادرة لنتجه إلي وجهتنا المقصودة.
البداية
بدأت قصة شركة رولكس حين اِبتكر مُؤسسها “هانس ويلزدورف” والتي أرتبط تاريخها ارتباطًا وثيقًا بروحه المبدعة.
مع ظهور أول ساعة معصميّة مقاوِمة للماء وأطلق عليها اسم “أويستر”، وتطورت إلى مجموعة من الساعات التي باتت علامات بارزة في مجال صناعة الساعات.
ثم بدأت بعدها تكتشف ساعات رولكس على معاصم الرُّواد والفنانين والرِّياضيين وأصحاب البصيرة الثاقبة واكتشف الرحلة التي قامت بها إلى أعلى القمم الشاهقة وإلى أعماق المحيطات.
في عام ۱۹۰٥، في سنّ الأربعة والعشرين عامًا، أسس “هانس ويلزدورف” شركةً في لندن، متخصصة في توزيع الساعات. وهنا بدأ يحلم بساعة تُرتدى حول المعصم، لم تكن الساعات المعصمية في ذلك الوقت دقيقةً جدًا.
لكن ادرك هانس ويلزدورف بأنّها لن تكون أنيقةً فحسب، بل ستتّسم بالفعالية التامة أيضًا، ولإقناع الجمهور بموثوقية ساعاته المبتكرة. جَهّز هذه الساعات بحركاتٍ دقيقةٍ جدًا وصغيرة، صنعتْها له شركةُ ساعاتٍ سويسرية في بيال.
العبقرية في خمسة أحرف
وعن سر اختياره لاسم “رولكس” ليكون علامته المميزة وبصمته الخاصة في عالم الساعات، قال: “حاولتُ جمْعَ الأحرف الأبجدية بشتى الطرق. ممّا أوصلني إلى مئات الأسماء، لكنني لم أقتنع بأيّ منها. ذات صباح، وأنا في الطابق العلوي من عربة تقودها أحصنة، بالقرب من شيبسايد في مدينة لندن، همس صوتٌ كلمةَ “رولكس” في أذني”.
حيث أراد هانس ويلزدورف أن تحمل ساعاتِه اسمًا قصيرًا وسهل اللّفظ والحفظ في أية لغة، اسمًا يبدو جميلًا على حركات الساعات وعلى المواني.
[drawattention]
الدقة منذ القدم
ركّزت شركة رولكس أولًا على جودة الحركات، وسرعان ما قادها السعي الحازم للدقّة الكرونومترية إلى النجاح. ففي عام ۱۹۱۰، كانت ساعة رولكس أول ساعة يد في العالم، تحصل على الاعتماد السويسري لدقة الكرونومتر، من قِبَل المركز الرسمي لتقييم الساعات في بيال.
بعد أربع سنوات من ذلك، أي عام 1914، كافأ مرصد كيو في بريطانيا ساعة رولكس المعصمية، لدقتها بمنحها مرتبة “A”، وهي علامة تميّز لم تكن تُمنح لحدّ ذلك الوقت الكرونومترات البحرية فقط.
منذ ذلك الوقت أصبحت ساعة رولكس المعصمية مرادفةً للدقة، ثم اِنتقلت رولكس إلى جنيف، المدينة المشهورة دوليًا في صناعة الساعات. وقد تم تسجيل شركة رولكس للساعات ش.م. (.Montres Rolex S.A) في جنيف عام 1920.
أول ساعة مقاوِمة للماء
في عام 1926، مثل اختراع شركة رولكس لأول ساعة يد، مُقاوِمٍ للماء والغبار، خطوةً أساسية إلى الأمام، وتتميَز هذه الساعة التي سُميت بــ”أويستر“، بعلبة مقفلة بإحكام، تُوفر حمايةً مُثلى للحركة.
كان الإدعاء بأن الساعة مقاومة للماء شيء وإثبات ذلك شيء آخر، في عام 1927، عبرت ساعة “رولكس أويستر” بحر المانش على معصم سباحة إنجليزية شابة، تدعى “مرسيدس غلايتس”.
حيث استغرقت السباحة أكثر من عشر ساعات وبقيت الساعة تشتغل بشكل مثالي حتى النهاية. احتفاء بعبور بحر المانش، نشرت رولكس إعلانا تجاريا على كامل الصفحة الأولى من صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، لإعلان نجاح ساعة رولكس في مقاومة الماء. مثّل هذا الحدث ولادة مفهوم “سفراء رولكس”.
أول ساعة آلية
في عام 1931، اخترعت شركة رولكس أول آلية في العالم ذات تعبئة ذاتية، مزوَّدة بالدوّار الدائم بربتشوال وسَجّلتها ببراءة اختراع. اليوم، يتوفر النظام المبتكر هذا، والذي يعد عملًا فنيًا بامتياز، في قلب كل ساعة أوتاميتيكية حديثة.
كانت أول بعثة للتحليق فوق قمة إفرست مزودة بساعات “رولكس أويستر”، وكان أعضاء الطاقم راضين تمامًا عن أداء هذه الساعات. فقد أدركت رولكس الفرصة الهائلة هذه في اختبار الأداء التقني لساعات أويستر وضبطها بدقّة وإبرازها في مجالات مختلفة.
شكّلت مجالاتُ الرياضة والطيران وسباق السيارات والبعثات مختبرًا حيًّا لخاصيات الساعات التقنية، التي لا تُعَد ولا تُحصى.
وكان من اشهر مرتادي الساعة وقتها ” السير ادموند هيلاري وتينسينغ نورغاي” متسلق الجبال، “السير مالكولم كامبيل” سائق سباق”، “بات سميث” راكبة خيل، “جان كلود كيلي” متزلج في جبال الألب، “السير جاكي ستيوارت” سائق سباق السيارات.
سرعة بلا حدود
وفي ثلاثينيات القرن العشرين عقدت رولكس شراكةً مع أسرع سائق سباق سيارات في العالم، “السير مالكولم كامبيل”، في سعيهما المشترك نَحْوَ السرعة الفائقة.
وفي 4 سبتمبر/ أيلول 1935، سَجّل “ملكُ السرعة”، على متن سيارة بلوبيرد، مُرتديًّا ساعة رولكس، رقمًا قياسيًّا تجاوز 300 ميل في الساعة (أي ما يناهز 485 كلم في الساعة) في مسطحات بونفيل الملحية في يوتا.
حطّم السِّير مالكولم الرّقم القياسي في السرعة ٩ مرات بين عاميْ ١٩٢٤ و١٩٣٥، بما في ذلك ٥ مرات على شاطئ دايتونا في فلوريدا، وقال “السير مالكولم كامبيل” عام ۱۹٣٥، عن تجربة إرتدائه “رولكس” :”إنني أستخدم ساعة رولكس منذ زمن، وهي تعمل بشكل مثالي تحت أي ظرف شاق”، السير مالكولم كامبيل.”
ولادة “ديت جست”
شهدت سنة 1945، ولادة أول ساعة “ديت جست”، وهي أول كرونومتر معصمي ذاتي التعبئة، يشير إلى التاريخ في نافذة على المينا، كما زُوِدت ديت جست، وهي ساعة فائقة التميز، بسوار جوبيلي الذي صُمم خصيصًا لها وبإطار محدد.
يُميزها على الفور كساعة رولكس، إنها ركيزة مجموعة ساعات أويستر. إذ بعدما كانت مخصصة للرجال، أصبحت متوفرة للنساء في العقد الثاني من إطلاقها بنماذج مختلفة.
وفي مطلع خمسينيات القرن الماضي، طوّرت رولكس ساعاتٍ احترافية، تُؤدي عدةَ وظائف تقنيّة تَتخطّى وظيفة الإشارة إلى الوقت.
حيث كانت هذه الساعات موجهةً للنشاطات المهنية، كالغوص في أعماق البحار والطيران وتسلق الجبال والاستكشاف العلمي، ولّدت هذه الساعات حماسًا قويًا وعُرفت بساعات أصحاب الإنجازات.
في عام ١٩٥٣، زُوِّدت بعثةُ السير جون هانت، التي بلغ خلالها السير إدموند هيلاري وتنزنغ نورغاي، قمّةَ جبل إفرست، بساعات أويستر بربتشوال، ثم سُرعان ما احتلّ نموذج أويستر بربتشوال إكسبلورَر مكانةَ الموديل الأيقوني من بين ساعات رولكس.
وهي الساعة التي صدرت عام ١٩٥٣ في أعقاب التسلق الناجح إلى قمة إفرست والمستوحاة من المعرفة المكتسبة من هذا الفصل التاريخي من المغامرات البشرية.
إبداعات غيرت التاريخ
كانت ساعة “صبمارينر”، التي أُطلقت عام ١٩٥٣، أول ساعة غوص مقاومة لضغط الماء حتى عمق ١٠٠ متر (أي ٣٣٠ قدم)، يُتيح إطارها الدوار للغّاصين، قراءة وقت غوصهم.
وبعد تطور الطيران بين القارات في خمسينيات القرن العشرين، سرعان ما بدأ الطيارون بالتحليق عبر عدة مناطق توقيت متعاقبة. وأصبح منذ ذلك الوفت من المهم معرفة الوقت تزامنًا، في أماكن مختلفة في العالم. كان ذلك فجر عصر الطائرة، واستجابت رولكس بساعة جديدة، تُواكِب روح العصر.
تلى ذلك تطوير ساعة جي إم تي ماستر لتلبية الاحتياجات الخاصة بطياري الخطوط الجوية وأصبحت الساعةَ الرسمية للخطوط الجوية المشهورة بان أمريكان العالمية، المعروفة بالإنكليزية بـ “بان آم”. كانت ميزتها المرئية الفارقة تكمن في إطارها المتسم بلونين، للتمييز بين ساعات النهار وساعات الليل.
في عام ١٩٥٦، تم اطلاق ساعة أويستر بربتشوال داي ديت، حيث تتوفر ساعة داي ديت بالذهب عيار ١٨ قيراطًا أو بالبلاتين وهي أول ساعة معصمية تعرض التاريخ واليوم بأكمله في خانة على المينا، وحتى هذا اليوم، لا تزال ساعة داي ديت التي يرافقها سوار بريزيدانت، المصمم خصيصًا لها، ساعة أصحاب النفوذ بامتياز.
ساعة الأبطال والعظماء
لطالما ارتبطت ساعات رولكس بأولئك الذين رسموا مع الوقت مصيرَ العالم. أيًا كانت وجهة نظر هؤلاء الرجال والنساء الاستثنائيين، ومجال امتيازهم وإنجازاتهم، ثمة نقطة مشتركة تجمعهم، هي غالبًا ساعة داي ديت.
في عام ١٩٦٠، غاصت غواصة الأعماق التجريبية تريستا، بنجاح إلى خندق ماريانا، وهو أعمق منخفض معروف على سطح الأرض.
أنجزت تريستا، وعلى رأسها الملازم دون والش، برفقة جاك بيكار، عملًا بطوليًا مذهلًا لدرجة أنها رفعت مستوى الاستكشاف في أعماق البحار، عادت الغواصة، من عمق ١٠٩١٦ متر (أي ٣٧٨٠٠ قدم) بحالة مثلى.
على غرار ساعة رولكس ديب سي سبيشل التجريبية، التي كانت مُعلّقةً عليها من الخارج، خلال رحلة الغوص التاريخية هذه.
أطلقت رولكس ساعة كوزموغراف عام ١٩٦٣، ككرونوغراف ينتمي إلى الجيل الجديد، وسرعان ما اكتسبت الاسم الذي أصبح في ما بعد اسم أيقونة دايتونا.
كانت كوزموغراف دايتونا، التي صُمِّمت لكي تكون الأداة الأقوى لسائقي سباق السيارات، قويةً ومقاومةً للماء وتتسم بمقياس تاكيمتري على الإطار لقياس معدل السرعة.
كما شهد عام ١٩٦٧ إطلاق ساعة رولاكس أويستر بربتشوال سي دويلَر، المقاومة للماء حتى عمق ٦١٠ متر. سعيًا لتلبية حاجات غواصي الأعماق المحترفين.
زودت العلبة بصمام هيليوم على نحو يتيخ للهيليوم الموجود في أمزجة الغاز، خلال مراحل تخفيف الضغط الطويلة في الغرف ذات الضغط العالي، التسّرب من الساعة دون التسبب بأي ضرر.
ثم أُعلن عن أطلاق “رولكس أويستر بربتشوال إكسبلورَر”II، الموجهة لمستكشفي الأقطاب والكهوف وكل الذين يتخطون حدود المغامرة والاستكشاف.
تتسِّم السّاعة بعقرب ۲٤ ساعة مميَّز، وهو ما يمثّل عاملًا مساعدًا لا يُقدّر بثمن، حول القطبين وتحت الأرض، حيث يصعب تمييز الليل من النهار.
ومنذ عام ۱۹۷۱ بُنيت علاقة تفضيلية بين رولكس وكومكس (شركة الخبرات البحرية)، التي كان غواصوها يرتدون ساعات رولكس سي دويلَر خلال غوصهم إلى أعمق الأعماق.
حيث لعبت الشركة التي كان يترأسها “هنري جيرمان ديلوز”، دورًا رائدًا في الغوص في الأعماق وتبقى خبيرة ذات شهرة عالمية في مجال هندسة الضغط العالي والعمل في عالم تحت الماء.
جوائز رولكس
احتفاءً بالعيد الخمسين لساعة أويستر، في عام ۱۹۷٦ تم إطلاق جوائز رولكس للمبادرات الطموحة لتكريم الأفراد الاستثنائيين الذين يمتلكون الشجاعة والعزم للقيام بأكبر التحديات.
حيث تُمنح جائزة رولكس للمبادرات الطموحة لمشروع قائم في أي مكان في العالم، يستحق الدعم لقدرته على تحسين الحياة وحماية الإرث الطبيعي والثقافي العالمي. غطت هذه المشاريع جميع أوجه البشرية، بتوسيع نطاق المعرفة وتحسين الحياة على الأرض.
نماذج متعددة
عام ۱۹۷٨، أطلقت رولكس ساعة سي دويلَر ٤٠٠٠، المقاومة للماء حتى عمق ۱۲۲۰ متر (أي ٤٠٠٠ قدم)، وخلال عام ۱۹٩٢، تم إطلاق إصدار مستحدث من ساعة ليدي ديت جست وهو موديل بيرل ماستر.
كما تم الإعلان عن ظهور ساعة أويستر بربتشوال يخت ماستر، وقد ساهم هذا العضو الجديد في عائلة أويستر في تعزيز العلاقة القائمة بين رولكس وعالم البحار.
وفي عام ۲۰۰۰، تمّ ابتكار حركة الكرونوغراف عيار ٤۱۳۰ وتركيبها حصرًا من رولكس في عام ۲۰۰۰، لتُجهِّز ساعة كوزموغراف دايتونا. لقد تمّ تصميمه من۲۹۰ مكونًا فقط وهذا أقل بكثير من عدد مكونات الكرونوغراف التقليدي، ما يجعله مذهلًا ببساطته.
أما في عام 2002 تم تأسيس مبادرة رولكس المرشد والمسترشد للفنون لتشجيع المواهب من خلال برنامج فريد يقوم على تقديم التوجيه لشخص موهوب في مجاله الفني من خلال تزويده بالإرشاد من قبل شخصية بارزة في هذا المجال.
وخلال العقد الماضي، توسعت الحلقة الإجتماعية المبدعة لمبادرة رولكس المرشد والمسترشد للفنون، عبر القارات والثقافات، شاملةً حتى الآن أكثر من ۸۰ فنانًا مبدعًا بارزًا من مختلف الأجيال والأوساط.
وفي عام ۲۰۰٥، طوّرت رولكس إطار سيراكروم وسجلت براءة اختراعه لتُجهِّز به نماذج ساعاتها بروفشونال الخاصة، بغية ضمان جمال وفعالية طويلتي الأمد، حتى بعد التعرض لأقسى الظروف.
تمّ صنعه من سيراميك شديد الصلابة ومقاوم للخدش إلى حد كبير، ولا يتأثر لونه بأشعة الشمس فوق البنفسجية، مما يمنح سطحه المصقول بالألماس بريقًا استثنائيًا.علاوةً على ذلك، تمّ طلي تدرجات الساعة ٢٤ المنقوشة بطبقة رقيقة من البلاتين.
أما في عام ٢٠٠٧، ظهرت “يخت ماستر”II، التي تعتبر أول كرونوغراف مزوّد بجهاز مبرمج للعد التنازلي بذاكرة ميكانيكية.
يتألف هذا التركيب المعقد في صناعة الساعات من نظام تفاعل مبتكر بين الحركة والعلبة بفضل الإطار الدوار رينغ كوماند الذي صمّمته وطوّرته رولكس. يتيح كرونوغراف سباق اليخوت لأصحابه اجتياز خط البداية بأسرع وقت ممكن بعد تحديد بداية السباق.
قدّمت رولكس ساعة أويستر بربتشوال سكاي دويلَر، في عام ۲۰۱۲، لنكون نموذج مبتكر وجديد من ساعاتِها وتحفة فنية تكنولوجية صُمّمت خصّيصًا للمسافرين عبر العالم.
تتميّز هذه الساعة بعلبة مبهرة بحجم ٤۲ مم وبوظيفة عرض منطقتيْن زمنيتين مختلفتين وهي وظيفة بديهية بقدر ما هي سهلة الاستعمال، بالإضافة إلى تجهيزها بتقويم سنوي، أُطلق عليه تسمية “ساروس”، استنادًا إلى الظاهرة الفلكية التي تحمل نفس الاسم.
يتطلب هذا التقويم ضبط التاريخ مرةً واحدة فقط في السنة. ولتحديد وظائفها بسرعة وسهولة، جُهزت كذلك بإطار رينغ كوماند الدوار، وهي واجهة اتصال جديدة.
في ۲٦ مارس عام ۲۰۱۲، غاص المخرج السينمائي والمستكشف الدائم لدى ناشونال جيوغرافيك، جيمس كاميرون إلى خندق ماريانا.
محققًا الغوص الفردي الأول إلى أعمق نقطة على الأرض والغوص الأول إلى الخندق منذ البعثة المؤلفة من مستكشفيْن على متن غواصة تريستا عام ۱۹٦۰، لكن راكبًا واحدًا فقط كان على متن الرحلتيْن وهو ساعة رولكس.
وفي نفس العام ظهرت ساعة “ساعة ديب سي تشالانج” خلال عملية غوص تجريبية، موثوقة لمقاومة الماء حتى عمق يتجاوز ۱۲۰۰۰ مترًا (أي ۳۹۳۷۰ قدم). صمّمتها رولكس وصنعتها بالكامل بغية تحمّل الضغط في أعمق أعماق المحيط. حقّقت بذلك رقمًا قياسيًا، وأصبحت الساعة التي حققت الغوص الأعمق في العالم.
ولم يقف مسلسل إنجازات “رولكس” المبهر عن ذلك الحد فقط بل قدّمت رولكس عام ٢٠١۳، ساعة أويستر بربتشوال جي إم تي ماستر II بترصيعة سيراكروم من السيراميك باللونين الأزرق والأسود.
وبعد سنة، طرحت الساعة نفسها بترصيعة سيراكروم من السيراميك باللونين الأحمر والأزرق. ويُعدّ مزج لونين في قطعة واحدة من السيراميك سابقة عالمية ومعلمًا بارزًا لاستخدام السيراميك في صناعة الساعات.
كما قدّمت رولكس مجموعة تشيليني الجديدة التي تتألف من ١٢ موديلًا مستوحى من الأسلوب الكلاسيكي. تجمع هذه التشكيلة بين أفضل مهارات رولكس ومعاييرها العالية في الدِّقة وأسلوبها الذي يُعزِّز إرث صناعة السّاعات من حيث مواكبته لكلّ العصور. حيث تتميّز بخطوط رزينة ورقيقة ومواد راقية ولمسات فاخرة: كل تفصيل فيها يحترم رموز فن صناعة الساعات.
رولكس حديثًا
وخلال العصر الحديث القريب منذ عام ٢٠١٤، قدمت “رولكس” سلسلة إبتكارات خلابة أحدثت تغيير هائل في علام الساعات، حيث أطلقت العلامة العيار ٢٢٣٦ الجديد الذي يتضمّن النابض الشعري “سيلوكسي” المصنوع من السيليكون والمُطوّر داخليًا لدى رولكس.
والذي يقدّم أداءً كرونومتريًّا رائعًا في الساعات النسائية ذات الحجم الأصغر. وتستهل هذه الحركة ذات التعبئة الذاتية الحاصلة على خمس براءات اختراعٍ جديدة والمصنّعة بالكامل لدى رولكس، جيلًا جديدًا من الحركات الخاصة بالساعات النسائية.
أطلقت رولكس العيار ٣٢٥٥، خلال عام 2015 وهو حركة ميكانيكية من الجيل الجديد لساعة داي ديت ٤٠ التي تضع معايير جديدة للأداء من حيث الدقة واحتياطي الطاقة والمتانة ومقاومة الصدمات والمغنطة، بالإضافة إلى سهولة ضبطها.
ويصل احتياطي الطاقة إلى ثلاثة أيام (ما يقارب ٧٠ ساعة)، أي ما يُمثل زيادة قدرها ۲٤ ساعة (أو ٥٠٪) مقارنة بالجيل السابق.
وخلال عام 2017، أطلقت رولكس ساعة تشيليني مون فايز التي تتميّز بقرص مطلي بمينا أزرق عند علامة الساعة ٦ يعرض البدر والمحاق.
ويتمثل البدر في علامة من النيزك، والمحاق في حلقة من الفضة. تتم قراءة مرحلة القمر عن طريق مؤشر عند علامة الساعة ۱٢ على المينا الفرعي، بما أنّ البدر والمحاق يدوران من خلال أدوار القمر. ويتميّز جهاز مراحل القمر الذي يعمل به هذا الموديل والذي سُجل ببراءة اختراع بدقة فائقة لمدة ١٢٢ ساعة.
وفي العام الماضي ٢٠١٩، أطلقت “رولكس” مباردتها الشهيرة التي حملت اسم “الكوكب الدائم”، تهدف إلى توطيد دعمها المستمر لفائدة البحث في مجال القضايا البيئية.
وتشمل شراكة مع ناشونال جيوغرافيك سوسايتي لدراسة آثار تغيّر المناخ ودعم مبادرة عالمة الأحياء سيلفيا إيرل “بعثة الأزرق” لحماية المحيطات.
بالإضافة إلى ذلك، تشمل هذه الحملة على جوائز رولكس للمبادرات الطموحة التي ترمي إلى التعرّف عن الأفراد ذوي المشاريع التي تهدف لتعزيز المعرفة وتحسين رفاهية الإنسان وحماية البيئة.
ختاما
والآن حان وقت هبوطنا مرة آخري إلي مطار “عالم الساعات” بعد ان قضينا وقت جميل خلال رحلتنا الشيقة داخل عالم ساعات رولكس.
وكما رأينا بأنفسنا خلال جولتنا فان تلك الماركة العملاقة ُتقدم تشكيلة واسعة من الموديلات من ساعات بروفشونال والساعات الكلاسيكية التي تتلائم مع كافة المعاصم، لتكتشف بنفسك عالم خيالي على معصمك وشعور لم يسبق ان جربته من قبل.
هل أعجبك مقالنا عن تاريخ شركة رولكس الحافل؟ هل تستحق فعلا أن تتربع على عرش صناعة الساعات؟ هل لديك أي أسئلة؟ أخبرنا في التعليقات.